أبدأ خلاصة اليوم بالدعاء لكل مرضى المسلمين بالشفاء والأجر والمثوبة ، وألا يكتب على أحد أن يضطر لزيارة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالرياض . وليس السبب في هذا الموقف متعلقا بمستوى الكفاءات الطبية بهذا المستشفى ، فالحقيقة أنه يضم كفاءات جيدة مقارنة بمستوى الكفاءات الطبية في بقية مستشفيات العاصمة ، ناهيك عن بقية مستشفيات المملكة . ولكن السبب هو أن الرحلة إلى هذا المستشفى هي رحلة مليئة بالمعاناة ، تجعل السليم عليلا حتى لمجرد مروره في محيط المستشفى . ومشكلة الازدحام التي أشرت إليها يوم أمس أصبحت مظهرا يوميا من مظاهر العاصمة ، ولكن المشكلة في محيط المستشفى أعظم وأفدح وأكثر إيلاما . كلما أخذتني أي من رحلاتي اليومية في محيط هذا المستشفى أسأل نفسي سؤالين بسيطين أعجز عن إيجاد أية إجابات مقنعة لهما . السؤال الأول هو لماذا لا تقوم إدارة المستشفى بنقله من موقعه المزدحم إلى درجة الاختناق إلى موقع أكثر اتساعا وسهولة في الوصول ، تتوفر له مواقف السيارات الكافية عوضا عن إزعاج سكان المباني المحيطة ، وحتى من الناحية الاقتصادية ، توفر له أصولا مملوكة بدلا من مصروفات الإيجار السنوي المهدرة ، خاصة وأن مجمع المستشفى يتألف من مجموعة من المباني التي لم تصمم في الأساس لهذا الغرض ، وأصبح المجمع في النهاية خليطا من المباني غير المترابطة التي تذكرني بصورة بيت جحا المليء بالدهاليز والممرات ، وهو ما يوقع الكثير من الآثار السلبية على كفاءة التشغيل الطبي المتكامل بين مرافق المستشفى . والسؤال الثاني ، ما هي الواسطة التي تتمتع بها إدارة المستشفى لتتمكن من التحكم في استخدام وتوجيه مسارات الشوارع المحيطة بالمجمع وكأنها تملكها كابرا عن كابر ، وكأن مستخدمي المباني المحيطة لا يملكون فيها أي حق ؟ هل يمكن أن يسعفني أحد بإجابات مقنعة عن هذين السؤالين البريئين ؟ .
تنتاول موضوع متخصص بمستشفى د سليمان الحبيب وهو عرض منذ سنوات الأبراج الخاصة به الى البيع والظاهر أن السعر المطلوب مرتفع, وهنا فعلاً السؤال أين دور البلدية المسؤولة , أين المرور , ألا يوحد اشتراطات لمواقع المستشقيات الكبيرة يجب تحقيقها ومن ضمنها المواقف للمراجعين ومثله مثال المستشفى التخصصي الطبي للراشد الذي أضاف برجاً جديداً ليزيد الطين بلة والزحام الشديد حول المنطقة بحيث لا تجد مكاناً لسيارتك وتظل تلف وتدور بدون جدوى والموضوع طويل
ردحذفيلاحظ أن توقيت تمرير التعليقات غير صحيح , هل يمكن ضبطها
ردحذف