بالرغم من كل المعاناة التي عشتها في رحلتي إلى البحرين يوم أمس ، إلا أن الأمر في النهاية كان يستحق أكثر من ذلك ، بالنظر إلى كم الخلاصة الثرية التي خرجت بها اليوم من لقاء الطبيب الذي توجهنا للقائه أملا في حل المشكلة الصحية التي تعاني منها ابنتي الكبرى منذ أكثر من سنة ، والتي عجز عدد من الأطباء الذين شخصو حالتها في مستشفيات الرياض عن تحديد موطن الداء ومن ثم وصف العلاج الناجع . ابنتي تعاني منذ أكثر من سنة من ألم متقطع في المفاصل كان كثيرا ما يمنعها من أداء مهامها اليومية ، وكان كل الأطباء يشخصون حالتها تلك إما بأنه خشونة في المفاصل ، وإما بأنه بداية لمرض الروماتيزم . الطبيب الذي زرناه اليوم في البحرين متخصص في المخ والأعصاب ، ووجدنا عيادته المتواضعه وقد امتلأت بزوار من السعودية والكويت وقطر علاوة على زواره من البحرين . بعد أن ألقى الطبيب على ابنتي عددا من الأسئلة حول حالتها ، وبعد أن أجرى اختبارا للأعصاب باستخدام جهاز بسيط متواضع ، قام بكل لطف وبساطة وتفصيل يروم الفهم الدقيق لطبيعة الحالة بتقديم شرح رائع لها . قال الطبيب أن المشكلة ليست عضوية ، وأن كل التشخيصات السابقة كانت خاطئة لأنها كانت تنظر إلى النتيجة وليس إلى السبب الحقيقي وراءها . وأوضح لنا أن المشكلة كانت عبارة عن حالة من التأثر المباشر لظاهرة أسماها التلوث الكهربائي الذي ينتج عن الحقول المغناطيسية التي تبثها الأجهزة الكهربائية المنزلية ، والتي يتفاوت مقدار التأثر بها من شخص لآخر ، وتتنوع تأثيراتها بأشكال مختلفة بما فيها التعب والأرق والسمنة وغيرها من التأثيرات المرضية والعضوية . التأثير في حالة ابنتي استهدف عصبا محددا بما أدى إلى خلل فسيولوجي انعكس أثره على الدورة الدموية والتركيبة الهرمونية بما أنتج آثارا جانبية منها آلام المفاصل وظواهر أخرى لم تكن ابنتي تلقي لها بالا . الطبيب شرح لنا كيف أن هذه الظاهرة أصبحت محل اهتمام في الدول المتقدمة ، وكيف أن المباني التي تنشأ هناك ، وخاصة في ألمانيا على سبيل المثال ، يتم تجهيزها بوسائل ومواصفات تضمن تقليل التلوث الكهربائي فيها . تعجبت من هذا المنحى الذي اتخذه الطبيب في تشخيص الحالة ، وسألته لماذا إذن يمارس الطب في بلادنا العربية بهذه السطحية المباشرة في التعاطي مع تحاليل مخبرية موضعية تنظر إلى موضع الألم ، وليس بالبحث عن مثل هذه المسببات التي تنتج مثل هذه الحالات . أجابني بأن هذه الممارسة تتم بشكل واسع في الدول المتقدمة ، بينما يمارس الطب في بلادنا بمفاهيم سطحية تغلب عليها المباديء التجارية التي تتبنى وسائل التحاليل المخبرية والتصويرية المباشرة دون النظر في تأثير مثل هذه الظواهر التي أصبحت تؤثر تأثيرا مباشرا على صحة الناس . خرجت من العيادة فرحا بهذه المحصلة العلمية التي خرجت بها من هذا اللقاء ، وعزمت على أن أتعمق أكثر في التعرف على هذه الظاهرة وتطبيق معالجاتها في المشروعات التي نعمل عليها ، مع أنني أعلم مسبقا أن ثقافتنا يغلب عليها الاسترخاص في تبني وسائل الوقاية من تأثيرات غير مفهومة أو ملموسة .
نتمني لها الشفاء ، وهام اهتمامنا بأولادنا وأهلنا وأنفسنا ودائرتنا للأفضل صحيا واجتماعيا وتعليميا وفي سبيل التغيير تربويا وفكريا والانفتاح ثقافيا وايدلوجيا..تحياتي وبالشفاء العاجل لينفع الله بهم الأمة وفي خدمة دين الله
ردحذفتحياتي
أخوكم أبو نواف م. محمد معوض
السلام عليكم أستاذ خالد
ردحذفممكن أعرف اسم المستشفىو اسم الدكتور اللي في البحرين لو سمحت؟
شكرا لك
د. أحمد الشافعي . لديه مركز باسمه للعلاج الطبيعي في مدينة عيسى في البحرين
حذفلا بأس عليها طهورة بإذن الله
ردحذفالف سلامه ان شاء الله ربنا يشفيها
ردحذفوتصديقا لمعطيات هذا التشخيص حضرت برنامج عن تصميم الأبراج وأنه يتم وضع اجهزه خاصه تقلل من تأثير الحقول المغناطيسيه التي تحدثها كوابل الكهرباء وهذا امر مثبت من الناحيه العلميه حيث ان الأسماك لا تقترب من كوابل التيار الكهربائي التي تكون مدفونه في عمق البحر بينما تقترب من كوابل الألياف الضوئيه التي تخص الإتصلات وهي ذات فرق جهد منخفض
الهما ياسميع يا عليم يا رحيم بعبادك ان لا اري مكروه لهذا الرجل المحترم هو واهل بيته اجمعين وان يديم عليهم نعمه الصحه والعافيه وان يبارك فيهم ويحفظهم من كل شر امضاء رحاب من ام الدنيا
ردحذف