لا أدري ما الذي يحصل في انتخابات مجلس إدارة هيئة المهندسين ، إذ أن المؤشرات والأخبار التي يتناقلها البعض تدل على شيء ما يدور في الخفاء ، وأرجو ألا يكون هذا الأمر قد دبر بليل بنية توجيه نتائج هذه الانتخابات وفقا لمصالح بعض المتنفذين . ليلة البارحة كان موعد عقد اللقاء التعريفي الأول لمرشحي هذه الانتخابات ، وهو يمثل الوسيلة الوحيدة المتاحة لهؤلاء المرشحين لعرض برامجهم الانتخابية كون الدعاية الانتخابية ممنوعة في أنظمة الهيئة . وبالرغم من أنني رتبت نفسي لحضور هذا اللقاء ، وأعددت الكلمات التي سألقيها على الحضور ، إلا أن حابسا حبسني لما بعد بدء اللقاء بأكثر من ساعة . اتصلت ببعض الإخوة المرشحين سائلا عما إذا كان الوقت متاحا لي للحاق بهذا اللقاء ، فعلمت أن اللقاء لم يحضره أحد سوى المرشحون أنفسهم ، وهو أمر وجدته مضحكا إذ اجتمع المرشحون ليخطبو ود بعضهم البعض في تجاهل مطلق لكل هذه العملية الانتخابية من كل الناخبين ، وقررت عندها أن أتجاهل هذا اللقاء وأعود إلى منزلي لأنال قسطا من الراحة بعد يوم طويل منهك . وعلى مدار بقية الليلة ونهار اليوم تبادلت عددا من الاتصالات مع بعض الإخوة الذين حضرو اللقاء ، فانتبهنا جميعا إلى هذا الشيء الغريب الذي يحصل في الخفاء . فقبل حوالي أسبوع فقط أعلنت الهيئة أن على الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم أن يسجلو أسماءهم في موقع إلكتروني تم إنشاؤه حديثا لهذا الغرض ، وهو ما وجدته حينها أمرا غريبا بصفته إجراء مستحدثا لم يرد ذكره في لائحة الانتخابات التي اكتفت بقيام أمانة الهيئة بتسجيل الناخبين من واقع سجلات أعضائها . وكنت قد دخلت يوم أمس إلى هذا الموقع وأدخلت رقم هويتي الوطنية فإذا به يظهر باسم شخص آخر يبدو أنه هندي الجنسية من الاسم الذي قرأته ، وأعلن الموقع أنني غير مؤهل للتصويت . واليوم علمت أن الكثيرين ممن حاولو التسجيل في هذا الموقع وجدو مصيرا مشابها ، وأن كل من استطاعو التسجيل بنجاح لم يتجاوز عددهم المائة وخمسين شخصا . هذا المشهد يوحي إما بخلل خطير في إجراءات إدارة العملية الانتخابية ، وتخبط في توظيف آلياتها وقنواتها الإلكترونية ، وإما بتلاعب متعمد يستهدف حصر الناخبين في عدد محدد من الأسماء الذين تم حشدهم للتصويت لمجموعة بعينها . وفي الحالتين ، فإن هذه العملية الانتخابية تواجه مصيرا محتوما من الفشل الذريع ، وستكون النتيجة إما مجلسا مزورا على الطريقة المصرية البائدة ، وإما إلغاء كل العملية الانتخابية والتمديد للمجلس السابق لحين إعادة هذه الانتخابات . يوم الأحد سأكون حاضرا بإذن الله في اللقاء التعريفي الثاني الذي سيعقد في الدمام ، وأرجو أن تكون هذه المشكلة قد حلت إلى ذلك الحين ، وإلا فإنني سأعلن انسحابي من هذه اللعبة ، وأشحذ قلمي في كل المحافل لكشف لعبة لا يعقل أن تمارس بهذه الصفاقة في المؤسسة الديموقراطية الوحيدة في المملكة .
الآخ خالد
ردحذفللآسف ما قلته صحيح تم الدخول للتسجيل في الموقع كناخب ولكن للآسف رسالة الرجاء التاأكد من رقم السجل المدني هي الرسالة الوحيدة علي الرغم من المحاولة باللغة العربية واللغة الإنجليزية ولكن دون فائدة
تحياتي
ملاحظة : لماذا المهندس الغير سعودي لا يحق له التصويت مع أنه تم اجباره على التسجيل في الهيئة وأخذ رقم عضوية , بصراحة هذا شيئ مرفوض ومحزن وكفى .
ردحذف