في إطار البحث عن كفاءات نضمها لفريق العمل بالمكتب قمت بمقابلة عدد من المهندسين في الأردن أثناء رحلتي الأخيرة إليها ، وأتممت اتفاقا مع أحدهم للقدوم إلى المملكة في أقرب فرصة . الرجل كان حريصا على الإيفاء بجانبه من الاتفاق فبادر إلى تقديم استقالته من مكان عمله وتفرغ لإعداد أوراق سفره إلى المملكة . ومن جانبنا بدأنا العمل على إصدار تأشيرة زيارة كحل مؤقت لحين خوض غمار مهمة إصدار تأشيرة عمل دائمة من وزارة العمل . ولأن وزارة الخارجية وظفت التقنية الإلكترونية لتكون حاجزا بين الموظفين والمتعاملين معهم ، فقد كان لزاما علينا أن نقدم طلب تأشيرة الزيارة عبر بوابة الوزارة الإلكترونية أربع مرات كان يصلنا رفض مهذب من الوزارة في كل مرة منها . في المرة الخامسة صدرت الموافقة الكريمة بإصدار خطاب دعوة لمهندسنا الذي كان ينتظر على أحر من الجمر بعد أن فقد مصدر رزقه هناك ، فبعثنا له وثيقة الدعوة ليبدأ الجزء الآخر من هذه المهمة الصعبة في سفارة المملكة في الأردن . الرجل اتصل بي اليوم ممتلئا بالإحباط والغضب بعد أن تم رفض إصدار التأشيرة بعد مرتين من المحاولات المتعثرة ، وفي كل مرة كان يحاول أن يعرف سبب الرفض دون أن يلقى مجيبا . أخونا هذا لم يكن غاضبا لعدم تمكنه من الحصول على التأشيرة بما يعني ربما فوات فرصة عمله في المملكة ، ولكنه كان ممتعضا من تعامل موظفي السفارة معه ومع غيره من المراجعين . الوصف الذي عبر به عن تلك المعاناة كان أنه شعر وكأنهم يشحذون شيئا من موظفي السفارة الذين كانو يتعاملون معهم بكثير من التعالي والتعسف ، وقص علي قصة رجل تقدم بطلب إصدار تأشيرة لزيارة أخته المتزوجة من مواطن سعودي بموجب خطاب دعوة منه فطلب منه موظف السفارة إثبات القاربة بالرغم من تطابق الإسم في جوازي سفر الأختين . مثل هذه القصص نسمع عنها كثيرا بين الفينة والفينة ، وأنا أتذكر جيدا مشهد الحشود المصطفة أمام السفارة السعودية في القاهرة الذين يجدون صنوفا قاسية من التعامل المهين من بعض منسوبي السفارة . والمشكلة أن أولئك الموظفين يتعاملون باستصغار مع أولئك المراجعين بالرغم من كونهم ضيوفا في بلدهم ، وبالرغم من أن كثيرا منهم ما جاءو إلا ليسهمو بخبرتهم ومعرفتهم في مشروعات التنمية في المملكة . السفارات هي واجهة البلد في الدول الأخرى وعنوان لتحضر مواطنيها ، ومثل هذه التصرفات لا تسيء إلى مقام وزارة الخارجية فحسب ، بل إتها تسيء إلى سمعة كل السعوديين ، وتخلق لدى الآخرين انطباعا بما بتنا نوصف به من تكبر وتعال على الآخرين .
تذكرت موقف اعلان نتائج الثانويه العامه قبل 13 سنه دفعت 50 ريال علشان اشوف اسمي والمعدل في كشف الناجحين صاحب المكتبه كان طماع جدا وقتها ماكان في نت طبعا والناس امام المكتبه وجوههم شاخصه وكل واحد يدفع قبل ما يشوف اسمه بس الحسره كانت على الراسب دفع وياريته ماشاف الحمد لله كنت من الناجحين وما تحسرت عليهم احد زملائي لم يحالفه الحظ وظل يذكرها لي في كل موقف نصف فيه طابور
ردحذف