أحداث تونس ومصر بعد نهاياتها السعيدة يبدو أنها ستشحذ زخما لأحداث مماثلة في عدد من الدول العربية الأخرى ، إذ باتت الأنباء تنقل مظاهر لحشود ترفع ذات الشعارات في اليمن وليبيا والجزائر والأردن وربما بعض الدول الأخرى . وفي الحقيقة ، فإن دور الإعلام كان حاسما وفاعلا في جذب الاهتمام العالمي ليشكل عامل ضغط داعم لنجاح تلك الثورات وتحقيق مآربها ، وهو ما يدفع بالحاجة إلى توظيف هذا الدعم الإعلامي لدعم الثورات الناشئة الأخرى في بقية الدول . هذا الأمر يدعو إلى تفادي اختلاط الثورات والأحداث لكي لا يتشتت الدعم الإعلامي العلامي بينها ، بما يمكن أن يؤثر سلبا على ذلك الزخم ، ويمكن قوى الأمن في تلك الدول من مد أيدي سطوتها لقمع تلك الثورات في غياب الرقيب الإعلامي العالمي . من هذا المنطلق ، أدعو الجامعة العربية إلى تشكيل هيئة أو لجنة لتنسيق الثورات في العالم العربي ، ووضع برنامج زمني لها ، وذلك لتحقيق التتابع الزمني المطلوب بعيدا عن الاختلاط والتزامن . هذه الدعوة هي على غرار الدعوات السابقة الموجهة للهيئة العليا للسياحة لتنسيق الجداول الزمنية للمهرجانات السياحية لمدن المملكة ، والمؤتمرات والمعارض التي تشهدها . وإن كانت الهيئة غابت عن تبني هذه الدعوات ، فإنني واثق من أن الجامعة العربية لن تتلقفها بالجدية المطلوبة . الأمر الذي يوحي بانتهاء مسلسل الثورات العربية على الأنظمة ، وانطفاء هذا الزخم الذي بثته أحداث تونس ومصر . وعليه ، فإن علينا أن نعود إلى متابعة قنوات أفلام الإثارة في شبكة شو تايم بحثا عن الإثارة التي عشناها على مدى الشهرين الماضيين .
فعلا الدراما المصرية خلال 18 يوم الماضية كانت شيقة والبطل الشرير ( حسني مبارك) كان بإطلالاته القليلة فعالاصو كان يدهشنا بقراراته الغير المتوقعة والتي أعطت تشويقاً كبيراً.
ردحذفلا أظن أن الدراما السورية قادرة على صنع دراما مماثلة فهي قانعة بالدراما التاريخسة والخيالية