أفقت صباح اليوم على رسالة وردت إلى هاتفي الجوال . الرسالة كانت من ابنتي في الشارقة تبلغني فيها بنجاحها في اختبار القيادة ، مما يؤهلها لتكون المرأة الأولى في الأسرة التي تحصل على رخصة قيادة للسيارة . وعلى مدار اليوم كان هذا الخبر محور الحديث بين أفراد الأسرة ، بما في ذلك الحديث عن أن حصولها على رخصة القيادة سيؤهلها للانضمام إلى الحملة الصامتة لقيادة السيارات في المملكة من عدد من السيدات ، وهي الحملة التي خبا الحديث عنها مع أن الكثيرين يؤكدون توالي خروج عدد من السيدات ضمن هذه الحملة دون أن يتعرضن لأي اعتقال أو حتى اعتراض . تذكرت تلك الرسالة التي وردت إلى بريدي الإلكتروني في الأسبوع الماضي ، والتي تضمنت خبر صدور مرسوم ملكي من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحدد عقوبة المرأة التي تقود السيارة في المملكة بالسجن خمس سنوات لها ولولي أمرها على حد سواء . بحثت حينها عن مصدر الخبر ، فلم أجد له أثرا في وسائل الإعلام ، ولا أظن أن مثل هذا الخبر يمكن أن تسكت عنه وسائل الإعلام ولو على سبيل النقل والتبيلغ إن كان صحيحا . الشخص أو الفئة التي كانت وراء نشر هذه الرسالة هي ذات الفئة التي تبنت الحملة المعاكسة على صفحات الفيسبوك ، ورفعو فيها راية الوعيد والتهديد لمن تسول لها نفسها خرق الأنظمة وقيادة سيارتها . هذا الأسلوب الترهيبي الذي تستخدمه هذه الفئة يندرج في ذات النمط الذي تواجه به حالات أخرى من التغيير الذي تلوح ملامحه في أفق المجتمع السعودي . هذا الواقع يجعلني أتساءل على الدوام ، أليس خروج تلك المجموعات الإرهابية التي روعت العالم نابعا من هذا النمط الترهيبي الذي يجري استخدامه في التعاطي مع شئون الحياة في المملكة . ما تحدثت عنه يوم أمس من أسلوب رجال الهيئة ما هو إلا شكل من أشكال الترهيب ، مثله في ذلك مثل واقع الترهيب بالعقوبات الذي نراه في كل التشريعات الحكومية ، بما في ذلك برنامج نطاقات الوليد ونظام ساهر وغيرها من الأنظمة الحكومية . وعندما أعود إلى واقع الخطاب القرآني العظيم ، أذكر أن آيات الترغيب في القرآن الكريم تفوق في عددها آيات الترهيب . وعندها أتساءل ، لماذا غاب الترغيب والتحفيز عن واقع حياتنا الرسمي والشعبي في المملكة ، وأصبح الترهيب الوسيلة الوحيدة لمعالجة شئون الحياة ؟ .
مبروك و وعقبال امها وأنت من أكبر مناصري المرأة , توجهاتك في دعم عمل المرأة ولو على حساب الشباب , أكيد لك وجهة نظر خاصة ولو كان فيها مصلحة جيدة آمل منك توضيحها إن أحببت ذلك.
ردحذفتحياتي
مبروك .. وانشالله الى ماتتخرج يكونو سمحولنا بالقيادة
ردحذف