بدأت هذا اليوم بعد غيابي في رحلة عمان باستعراض تقارير المسئولين عن أقسام العمل بالمكتب ، التي كان من بينها تقرير مسئول العلاقات الحكومية الذي أفادني بأننا أصبحنا في النطاق الأصفر من نطاقات وزارة العمل ، وأن علينا أن نتوسع في تعيين السعوديين سريعا لننتقل إلى القطاع الأخضر ، وإلأ فإننا سنواجه قريبا عقوبات الوزارة القاصمة . تساءلت عن الكيفية التي يمكن بها استقطاب السعوديين في قطاع مثل قطاعنا . فالعدد الذي تخرجه الجامعات من المهندسين السعوديين لا يكفي لشغل الوظائف الهندسية التي يطرحها القطاع الحكومي . كما أن طبيعة العمل في مواقع المشاريع في مناطق المملكة المختلفة لا تشكل عامل جذب للمهندسين السعوديين ، خاصة ضمن تلك المعدلات المنخفضة من الأتعاب التي تفرضها الجهات الحكومية في عقودها . وفي المحصلة ، فإن إمكانات السعودة تنحصر في الأعمال الإدارية التي لا يمكن أن نحقق من خلالها النسب المطلوبة للانتقال إلى النطاق الأخضر . الحل الذي يتبادر إلى الأذهان هو ذلك الحل الذي يبدو أنه سيشكل ملجأ للكثيرين من أصحاب الأعمال ، وهو إدراج أسماء النساء في بيوتهن ضمن قوائم السعودة . المضحك أن الوزارة أعلنت قبل أيام قليلة عن لائحة التوظيف عن بعد فيما يبدو أنها تقدم من خلاله تشريعا وتنظيما لهذا الحل الذي يتناقض مع مفهوم برنامج التوطين . بعد الظهر وردت إلى هاتفي الجوال عدة رسائل تتضمن أخبارا عن صدور عدد من القرارات من مجلس الخدمة المدنية . استعرضت الأخبار لأرى إن كان هذا المجلس قد تبنى أخيرا مطالبات المهندسين حول كادرهم الهندسي الذي انتظروه طويلا ، والذي وعد وزير الخدمة المدنية بالتعاطي الجاد معه استجابة لمطالبهم التي أطلقوها في ذلك التجمع الذي عقدوه أمام مقر الوزارة ووصفهم فيه بالحريم . القرارت لم تتطرق البتة إلى هذا الموضوع ، بل إنها أمعنت في دعم الكادر الطبي بمزيد من المميزات وكأن المجلس يريد أن يحرق دم المهندسين أكثر وأكثر بهذا التمييز العنصري . ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد ، فإنني أدعو المهندسين السعوديين للثورة على هذا الواقع ، وتقديم استقالاتهم من وظائفهم الحكومية ، والانخراط في القطاع الخاص بشقيه الاستشاري والتنفيذي . صحيح أنني أبحث بهذه الدعوة عن استقطاب مهندسين سعوديين لتحقيق نسب السعودة المطلوبة ، إلا أنني أطلقها من واقع قناعة حقيقية بأن المكان الحقيقي لاكتساب الخبرات وصقل المهارات هو في القطاع الخاص ، وليس في القطاع الحكومي الذي غدر بهم وتجاهل أبسط حقوقهم في ذلك الكادر المزعوم .
مقال واقعي : أقول لابد من الرحيل الي القطاع الخاص : لأن لأسف ديوان الخدمة المدنية يتلكأ معا مع تمادي صدور الكادر الهندسي ،،، كما أن هناك عدم ثقة ومصداقية من قبل الديوان ... في تنمية النظم الإدارية ... كما ان يراد للتنمية أنطلاقة لكن بدون دفع مصاري .... مقالة يكتب من شأنها مجلدات ...
ردحذفمرحباً أبا اسامة أنا اتصلت يهيئه المهندسين بخصوص نسبة السعودة ٧ ٪ للمكاتب الاستشارية وهل لازالت الوزارة ملتزمة بها? أجابني مدير الفرع م كمال الحمد بان القرار ساري.
ردحذفمكتب العمل للأسف أفادني بان الوضع تغير وان النسبة الى 30 ٪
لا اعلم من اصدق الى الان..