التجميل

الجمعة، 28 يناير 2011

اليوم الثالث

هو يوم الجمعة ، اليوم الذي نحتار فيه كل أسبوع عندما نقرر أنا وأسرتي فيما يمكن أن نفعله لنأخذ قسطا من الراحة ونقضي وقتا أسريا ممتعا . طرحنا الخيارات المتاحة ، وهي قليلة . واستقر قرارنا على أن نذهب إلى منطقة الثمامة . الزحام كان رهيبا ، فالبدائل محدودة ، ومنطقة الثمامة تصبح قبلة المتنزهين خاصة في هذا الطقس الجميل . المنطقة مليئة بالتناقضات والمشاهد السلبية ، فسيارات الآيسكريم والبليلة والذرة وغيرها من الأطعمة تنتشر على جنبات الطريق دون رقيب أو حسيب ، وكل من يعملون فيها هم من العمالة الأجنبية الذين لا يدري أحد إن كانو يعملون بطريقة نظامية أم أنهم هاربون من كفلائهم . كما أن أحدا لا يعلم مدى نظافة تلك الأطعمة التي يبيعونها . نشاط العمالة الأجنبية لا ينحصر فقط في بيع الأطعمة ، بل يتجاوزه إلى بيع الألعاب والطائرات الورقية والألعاب النارية التي يفترض أنها ممنوعة نظاما ، وكذلك في إدارة الساحات البدائية التي يرتادها الناس لركوب الخيل والجمال والدراجات النارية ، في بيئات وضيعة قذرة تفتقر إلى أبسط وسائل الأمان . كم هم بسطاء أولئك الناس الذين يكفيهم أن يمدو بساطا يجتمعون عليه لشرب الشاي والقهوة وهم محاطون بإزعاج الدراجات النارية وسيارات الدفع الرباعي التي تهدد أطفالهم الذي يتقاذفون الكرة وسط كل هذا الصخب . ومن أنعم الله عليه بشيء من القدرة المالية فله أن يستأجر إحدى تلك الاستراحات الخاصة التي تفتقر إلى أبسط معايير النظافة والأمان ، وهي التي سقطت من قائمة اهتمامات هيئة السياحة ومعايير تصنيفها . مساكين هم سكان الرياض ، فالترفيه مطلب مفقود ، وحاجة مهملة . فأين هيئة السياحة من هذا الواقع الأليم ؟ .

هناك 3 تعليقات:

  1. عزيز خالد سعيد بك وبمدونتك وفعلا وسائل الترفيه في الرياض شبه مفقودة وخاصة لشخص عاش في المنطقة الغربية (جدة( وفترة من حياته في المنطقة الشرقية (الظهران. ياليت يتم الإهتمام بأماكن الترفيه وتشجيع القائم وتشديد الرقابة عليها.

    ردحذف
  2. علي سعيد القحطاني28 يناير 2011 في 2:18 م

    فعلا نحن السعوديين لدينا طرق غريبه في التنزه والتي اعزيها الي حاجتنا للتغير وتقبل الوضع الراهن. ارجوا ان لا تلتفت هيئة السياحه للثمامه لانها ان فعلت حولت المنطقه الي استثماريه يقام عليها مشاريع لن تنفذ الا بعد سنوات مديده ترفع تكلفة التنزه من صفر الي ارقام خياليه. تحياتي

    ردحذف
  3. يعطيك العافيه اخي خالد
    ولايهون بائعي العبري .. والمطاعم التي تعد على اصابع اليد الواحده.. وبدون اي مقاييس للسلامه والصحه.. ولاتنسى زحمة الدخول الى طريق الثمامه بداية ومرورا بالدورات وانتهاء بمنطقة الخروج الى البر _ والتي هي تعتبر منطقة تهيئة للدخول مرة اخرى الى تلك المنطقة (المتاحه للغلابا)المزعجة جدددددددددددددددا والتي على ما اذكر ان الاسوار ابعدتها الى حدود الـ 60 كلم من دوار العويضه .. تحياتي وجمعة واسبوع مبارك
    ابو فارس محمد الخثعمي

    ردحذف