التجميل

السبت، 14 مايو 2011

اليوم 109

موضوع العمارة الخضراء هو أحد الموضوعات التي يدور حولها الحديث من منطلق التنظير بعيدا عن التفعيل والتبني الحقيقي على أرض الواقع ، مثله في ذلك مثل قضايا العمارة التقليدية والبناء بالطين والتراث العمراني والهندسة القيمية وغيرها الكثير من القضايا في مجال العمران أو في غيره من المجالات . والحديث عن هذه الموضوعات لا يعدو أن يكون حديثا يتم تداوله في المؤتمرات والصحف واللقاءات التلفزيونية ، دون أن يجد له سبيلا من التبني الرسمي أو الهيكلة المؤسسية التي تضعها في مجال التطبيق العملي . والحقيقة ، أن كثيرا من الذين يرفعون راية الحديث في مثل هذه القضايا إنما ينطلق تناولهم لها من رغبة في اقتطاف شيء من ثمرات الظهور الإعلامي ، وليس من حرص حقيقي على تفعيل تبني هذه القضايا . أكبر دليل على ذلك هو ظهور محاور متعددة من العمل على تناول هذه القضايا ، وأخص منها هنا قضية العمارة الخضراء ، بشكل يغلب عليها الكثير من الفردية ، بعيدا عن التنسيق وتضافر الجهود بين مختلف المجموعات التي ترفع راية هذه القضايا . واليوم وصلني بيان يعلن تأسيس ما يسمى المجلس السعودي للأبنية الخضراء كشعبة تابعة للجمعية السعودية للعلوم الزراعية بجامعة الملك سعود . والغريب أن هناك منظمة أخرى تحمل ذات الإسم ، ويحمل رئاستها الفخرية الأمير تركي بن ناصر رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ، وتعمل بهذا الاسم منذ أكثر من ثلاث سنوات . هذه الازدواجية تمثل في حقيقتها نموذجا من تفتت وتشتت الجهود والبحث عن المردود الشخصي والمكاسب الإعلامية المحدودة ، بعيدا عن تحقيق اختراق حقيقي لدعم هذه القضية الهامة . وهذا التفتت والتشتت لن يحقق شيئا سوى فقدان ثقة الدولة في هذه المجموعات المتفرقة ، وضياع هذه الجهود في مهب الريح . المضحك أن هذا المجلس الوليد تم تأسيسه تحت مظلة جمعية تختص بالعلوم الزراعية ، وهي لا تملك أي علاقة بموضوع المجلس ، سوى في اللون الأخضر الذي يربط النباتات بمسمى المجلس ، وهو ما يعد تفسيرا سطحيا لمفهوم العمارة الخضراء . في حين أن المكان الطبيعي لنشأة مثل هذا المجلس هو في رحاب الجمعية السعودية لعلوم العمران ، أو ربما وزارة الشئون البلدية والقروية . والأجدى من ذلك هو ضم هذه الجهود المستحدثة إلى جهود القائمين على المجلس الأصلي ، خاصة وأنه يتمتع بدعم ورعاية شخص يملك كثيرا من النفوذ مثل الأمير تركي بن ناصر ، ومؤسسة تحمل مسئولية حماية البيئة التي تعد أحد أهم الرسائل التي يحققها مفهوم العمارة الخضراء .

هناك 3 تعليقات:

  1. وردني هذا التعليق من م. فيصل الفضل :

    صديقي العزيز وقرائه الكرام لاكنت لاكتب لولا اصرار المدون وهذا ليس بغريب عليه حيث انه يتقبل كل نقد وتصحيح متى توفره المعلومات الصحيحه وان لم تكن متاحه لحظه التدوين ومنه قد التبس على اخي بعض الامور التي قدرالله وشاء بان اكون طرف لها.
    اولا الابنيه الخضراء وهو علم معماري
    هندسي واقتصادي وبيئى دقيق objective
    لايختلف عليه العقلاء نشاءت منذ وقت
    قصير لايتعدى الخمس سنوات من المجلس
    الامريكي للابنيه الخضراء وان العماره
    الخضراء ليست من الضروره ابنيه خضراء
    وفي الحقيقه هو علم معماري subjective نظري تختلف عليه الاراء ويتميز الى ادخال العناصر الطبيعيه ومن رواده المعماري الامريكي فرانك أويد رايت في الخمسينات مستخلص من العماره اليابانيه.
    وبهذا اتفق بان العلوم الزراعيه ليس لها علاقه بالابنيه الخضراء من الناحيه التخصصية العلميه ماعدا ان العلوم الزراعيه تهتم بتنميه eco-capacity المقدره الاكولوجيكيه للوطن وهي المعادله الاجابيه لتغطيه الاثار السلبيه الناتجه عن استخدامات المباني محور حديثنا والبيئة. مثال المملكه العربيه السعوديه تقدر ب ٥.١٣ للهكتر الشخص بينما القدره الاكولوجيه للمملكه هي اقل من ١ وان معدل العالمي هو ٢.٧ و ١،٨ وبهذا وبكل بساطه تحسب التذكير بمعدل اجابيه اوسلبيه عنايه البلد مقارنتا بالاخرى.
    وبالرغم من ان ماذكر عن ان الظهور
    الاعلامي لهذه القضيه لبعض المهتمين هو
    بغرض لمصالح شخصيه فلااجد مانع اوقانون
    اوعهد يحرم ذلك وعلى المطلع الخروج بما
    يراه يتوافق مع قيمه وان التعبير مبالغ
    به "مصالح شخصيه" وفي الحقيقه "القضيه"
    كما اسماها الكاتب لها ثلاثه محاور مهم
    جداً التفريق بينها كمسارات متوازيه
    لابد العمل عليها وكما قال سمو وزير
    الشؤن البلديه بما بان "القطاع الخاص
    والعام والطفره في البنيان ووعي المواطن يثري مفهوم الابنيه الخضراء" وان الاحداث في القضاياه الكبري ون الاحداث الكبري لاتاتي متتاليه حيث تاثر عليها تيارات عديده اقتصاديه وسياسيه وعلميه وتطوير فيما يخص تفعيل مفهوم الابنيه الخضر. وان المسارات هي القرار السياسي الاقتصادي فيما يخص صاحب القرار ثانيا المسار التوعوي الثقافي الانساني علي مستوي الجمهور والثالث علي مستوى العلمي في البحث والتطوير وان المؤتمرات هي المحور السائد لجلب هذه التغيرات وليس الاعلام وبهذا اتفق بان الاغلبيه تقوم باهتمامات بغرض التسويق الاعلامي الفارغ بدون تحقيق احد المسارات فقد مقالات وآراء بانه متواجد على ساحه الاعلام ولكن هذا لايقلل من شانهم اهميتها لاثاره النقاشات الاجابيه.
    ايضاً مايحدث لقضيه الابنيه الخضراء في
    وطننا هى تعدد المحاولات لتغطيه ثلاثه
    محاور في ان واحد وحيث ان الاحداث تتسابق فقد أختلط على المدون تتابع الاحداث في تاريخ نشاط قضيه الابنيه وكان من الاولى الحديث معي اومع اصحاب الشآن وبهذا احب ان اوضح اولا ان المجموعه التي ذكرت بانها الاصل لم تكن كذالك ابداً على ارض الواقع وكلاهم تحت التاسيس الى ان تم الاعلان عن المجموعه التى سبقت بنجاح الاعتماد الدولي لها بينما الاخرى كانت في دائره الاعلام الغير مسؤل بالتصريح بانها قائمه وهي مازالت تحت التاسيس ومن الإنصاف الاطلاع على تاريخ الادعاءت بانها الاصل قبل الجزم بذلك.

    ردحذف
  2. بقية تعليق م. فيصل الفضل :


    أيضاً كما هو انني اتفق مع المدون بان
    المجلس السعودي للابنيه الخضراء
    المتعلق بالزراعه ليس الامثل (في ظوف رفض الاخرين للاحتضان) أيضاً البيئه ليست المكان الأنسب وهناك تفسير علمي حيث ان المباني توثر علي الرقعه البيئيه بنسبه ٤٠٪ فقط من الانبثاق الكربوني وليس لها علاقه مباشره في العموامل المآثره سلبيا على البيه من تغيرات المناخ بمسبه الاحتباس الحراري الناتج عن العربات او الحرائق اوغيرها واتفق بانها اقرب للبلديات وليس هذا رأى الكاتب والمدون فقط بل الدوله وفقها الله وان سيدي خادم الحرمين وجه لنا بان تقوم وزاره البلديات برعايه المؤتمر الاول السعودي للابنيه الخضراء وبمشاركه من وزاره الكهرباء والماء ولم تخص البيئه او الهيئه السعوديه للمهندسين أيضاً اقرت وزاره الثقافه والإعلام بان البلديات هي المعنيه بهذا التخصص بعد موافقتها النهائية لاقامه مؤتمر بهذا الشأن امابالنسبه لتشابه الاسماء فان الاصل كماذكر الكاتب اسمها المجلس السعودي "للمباني" الخضراء والأخرى هي المجلس السعودي "للابنيه" الخضراء أيضاً يلاحض بان الاولي تحت التاسيس ومازالت ولايمكن الانتساب اليها باي شكل كان ولاارى مانع من تكرار الاسماء او النشاط فكل له دوره كما يتفق المدون مع ان هناك أيضاً مواطن اخر يشابه اسم مدوننا خالد عثمان. وبهذا لابد ان نشجع التكرار بان يكون هناك قسم في كل دائره حكوميه وغير حكوميه مجلس سعودي للابنيه اوللمباني او المنشات الخضراء كل ذالك وكما يعلم الجميع ان اهتماماتي كانت ومازالت دعم جميع الجهود الاصل والفرع المبذول لقضيه الابنيه الخضراء في وطني وكم اامل من قراء هذه المدونه القيمه والحق يقال بان يراجعنا ان لديه حب الاستطلاع علي جهود الاخوه او المشاركه في نشاطات المجلس "الغير اصل"
    هههه
    ايضا سوف نتواجد في مؤتمر البيئه السنوي المقام بجده تحت رعايه صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر استضيف المجلس وكاتبه كرئيس لجلسه الابنيه الخضراء تشمل خمس ورقات ااسف للاطاله وكم هي لحظات سعيده ان اكتب هنا كمشارك واتمني التوفيق للمدون والقراء وأأمل ان تكون الفائده قد عمت والله يحفظكم ويرعاكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ردحذف
  3. مهندس علي سعيد القحطاني15 مايو 2011 في 9:50 ص

    تحياتي يا اخ فيصل والتحيه موصوله للاخ خالد

    اعتقد ان مفهوم الابنيه الخضراء وغالبية المبادرات التي تهتم بالبيئه صممت خصصياَ للعالم الاول ليس لانهم خضر العيون و اصاحب شعر اشقر بل لان لديه مشاكل بيئيه كبيره نظرا لضخامة انتاجهم الصناعي حيث يفوق انتاج مدينه امريكيه او اوربيه انتاج العالم العربي مجتمع. كذلك لديهم قوانيت ضريبيه تحفز الاستثمار في مجال المباني الخضراء وتجعل لهل مردود اقتصادي نافع. اعتقد انه الرقي الحضاري الاهتمام بالبيئة والتصميم بما يرفق بها ويكون ذالك بما يتاسب مع ظروفنا واولياتنا الخاصه وان لا نتفاجأ بان يصبح الاهتمام بالضفادع والسلاحف اكثر من الاهتمام بالانسان ورقيه العلمي وكرامته و ان لا ننزلق وراء تقليد العالم الاول في هذا المجال لانهم قد اوصلوا الانسان الي مرتبات عليا من العيش الكريم ويعملون علي تدليل ضفادعهم وكلابهم الي مرتبه يطمح اليها الكثير من البشر في العالم الثالث. اخي

    ردحذف