التجميل

الاثنين، 30 مايو 2011

اليوم 125

وصلت إلى قاهرة المعز في مسعى لحل مشكلة التأشيرات التي نعاني منها مع وزارة الخارجية . هذه هي الرحلة الأولى إلى القاهرة بعد ثورة 25 يناير . القاهرة تبدو مختلفة بعض الشيء ، فمع استمرار ظاهرة الضجيج وأبواق السيارات والازدحام الخانق ، إلا أن الروح العامة تبدو أكثر إيجابية ، والناس أكثر سماحة عما كانو عليه في آخر زيارة لهذه المدينة . الطريق من المطار إلى الفندق لم يكن أقل ازدحاما ، ولكن الوضع يبدو أكثر تنظيما ، وقادة السيارات يلتزمون شكلا أكثر تنظيما في القيادة . ولأن جسر السادس من أكتوبر كان مغلقا بسبب الازدحام ، فقد أخذنا الطريق البديل الذي يمر بميدان التحرير . توجست خيفة من هذا الطريق ، ومن الوضع الذي يحتويه هذا الميدان من مظاهر الاعتصامات والمظاهرات التي نراها على شاشات القنوات الفضائية . ولكن الوضع كان هادئا بشكل عام ، والحركة في الميدان كانت أكثر انسيابا عما كانت عليه في زيارتي الأخيرة . القاهرة بالعموم تبدو أكثر انشراحا وحبورا ، والناس أكثر انفتاحا على الحياة ، والأمور بشكل عام تبدو على ما يرام . سائق الأجرة الذي أوصلني إلى الفندق كان يتحدث بفخر عن تجربة الثورة ، وعن دوره في حماية الحي الذي يقيم فيه من البلاطجة إبان أحداث الثورة . وصلت إلة الفندق ، وهو يبدو مزدحما كما كان قبل الثورة ، شاهدت فيه أشكالا متعددة من السياح من كل الألوان والأعراق . القاهرة بالعموم أجمل مما كانت قبل الثورة ، والناس أكثر انفتاحا على مرحلة ما بعد الثورة . وها أنذا أجهز أوراقي ليوم الغد الذي سأراجع فيه القنصلية السعودية لأتم إجراءات إصدار التأشيرات لفريق العمل الذي يعمل معنا على مشروع وزارة الشئون البلدية والقروية . كل ما أرجوه أن أتمكن من إنهاء ما أتيت لأجله بنجاح ، وأن أعود إلى أسرتي التي تعيش جوا من القلق من هذه الرحلة ، مع أنني لم أجد في القاهرة ما يدعو إلى القلق . فهل سيحقق أهل هذا البلد ما يصبون إليه من تطلعات من هذه الثورة ؟ .

هناك تعليقان (2):

  1. اهلا بسيادتكم بقاهرة المعز وأتمني السلامة لسيادتكم واطمانان اهلكم فمصر كما قيل ادخلوها بسلام امنين يخرج منها بخير سلام وافضل امان

    ردحذف
  2. م إبراهيم على4 يونيو 2011 في 2:11 ص

    نتمنى لك العودة سالما غانما من هذه الرحلة وأن تكلل مساعيك بالنجاح ...أما موضوع الانشراح والحبور الذى شعرت به فى القاهرة لا أخفيك أخى خالد أننا نشعر به ونحن هنا بالمملكة كمصريين وخاصة من هم فى نفس عمرى يزيدون قليلا أو ينقصون جيل مبارك الذى لم يرى من عظمة مصر وتقدمها سوي الأغانى وبالبلدى النفخة الكذابة هذا الجيل الذي بقيام هذه الثورة لم يعد ينظر لبلده على انها افلست بل ما زال لديها الكثير لتقدمه

    ردحذف