التجميل

الخميس، 26 مايو 2011

اليوم 121

وزارة الخارجية السعودية تمارس آليات عجيبة في إصدار تاشيرات الزيارة للأجانب . وهذه الآلية تعتمد على معايير متعددة ، منها الجنسية والعرق وربما أيضا الجنس واللون ومقاس الحذاء أيضا . ولأن تقديم طلبات تاشيرات الزيارة بكل أنواعها يتم عبر وزارة البوابة الإلكترونية ، فإن مقدم الطلب لا يمكن له أن يناقش أو يجادل بشأن ما يصدر من الإدارة المسئولة عن إصدار التاشيرات من قرارات تتسم في بعض الأحيان بالمزاجية . ومنذ أكثر من شهر ونحن نحاول المرة تلو المرة إصدار تاشيرات زيارة لأربعة من الخبراء المصريين في مواضيع متعلقة بالتخطيط العمراني يعملون معنا في مشروع لوزارة الشئون البلدية والقروية . وفي كل مرة يواجه هذا الطلب بالرفض تارة وبالإحالة إلى السفارة السعودية في القاهرة تارة أخرى ليتم الرفض من هناك . وبين الرفض هنا والرفض هناك يلوح فريق العمل المشروع في وزارة الشئون البلدية والقروية بفرض غرامات وعقوبات جراء عدم حضور فريق الخبراء . ومع أن كلا الوزارتين تتبعان لذات الدولة ، إلا أن تعارض مصالحهما وأجنداتهما يضع كثيرا من الناس والمؤسسات في مثل هذا المأزق ، وعلينا أن ندفع ثمن هذا التعارض الغريب . الحل الوحيد فيما يبدو هو أن أشد الرحال إلى القاهرة لأقوم بنفسي بمراجعة السفارة في القاهرة والتزلف لسعادة القنصل ليرأف بحالي ويصدر التاشيرات المطلوبة . وأنا في العادة أتخذ قرار السفر دون مشقة ، ليس فقط لأنني أحب السفر ابتعادا عن مثل هذه الأجواء المغبرة في الرياض ، ولكن لأنهي أمور العمل بعيدا عن تعقيدات البيروقراطية المعطلة . ولكن السفر إلى القاهرة هذه المرة محفوف بالمخاوف من تلك الأجواء المشوبة بالمظاهرات والاعتصامات التي لم تهدأ حتى الآن بعد انقضاء الثورة . الغريب في موضوع إصدار التأشيرات من وزارة الخارجية ، أننا تقدمنا في ذات الفترة بطلب لإصدار تأشيرة زيارة لسيدة من الأردن صادف أنها تحمل إلى جانب جوازها الأردني جوازا آخر من الولايات المتحدة الأمريكية . ولأننا قدمنا طلب إصدار التأشيرة بجوازها الأمريكي فقد أصدرت وزارة الخارجية لها بمنتهى الكرم تأشيرة زيارة متعددة السفرات لمدة ستة أشهر ، مع أننا لم نقدم الطلب إلا لسفرة واحدة ولشهر واحد فقط . أليس ظريفا ومحبطا في ذات الوقت هذا التناقض الغريب من هذه الوزارة العتيدة .

هناك تعليق واحد:

  1. زياد بريجاوي26 مايو 2011 في 11:19 م

    هذا المرأة تحمل جواز يلاد العم سام وأما أبناء اليلاد التي ثارت على الظلم والفقر المدقع والذل والخنوع والمهانة فأبناؤها أناس ضالون يُخشى منهم على أبناءهم لثلا يبثوا فكرهم الضال بين الناس وهذا ماجرى في الامارات على مستوى تجديد الآقامات وتأشيرات الخروج والعودة معهم , للأن الوضع عندكم دح ( أي جيد) تحياتي

    ردحذف