التجميل

الخميس، 5 مايو 2011

اليوم المائة

اليوم أكمل مائة يوم من أيام هذه المدونة . لم أتخيل أن تمر مائة يوم بهذه السرعة ، خاصة مع ما يصفه بعض القراء بالعبء اليومي في الكتابة . اليوم عمدت إلى إجراء مراجعة شاملة لمحتويات تلك الأيام المائة من هذه المدونة ، فوجدتها أبعد ما تكون عن التكرار الذي خشيته . وفي الحقيقة ، لم أتوقع أن يكون في حياتي هذا الكم من الموضوعات التي يمكن الكتابة عنها ، خاصة وأن عناوين الموضوعات لا زالت تتراكم في قائمة تطول وتطول . لا أدري إلى متى سيطول بي الجلد على الكتابة قبل أن أصاب بالملل أو تنضب قائمة الموضوعات ، ولكن للحقيقة ، فقد أصبحت هذه المدونة جزء هاما من حياتي اليومية ، وحققت بالنسبة لي وسيلة فعالة لتخفيف وتفريغ شحنات المشاعر التي تخلقها أحداث اليوم ، مع اختلاف طبيعة تلك المشاعر بين الفرح أحيانا والإحباط أحيانا ربما هي الأكثر . أكثر لحظات السعادة التي أعيشها مع هذه المدونة هي تلك اللحظات التي أتلقى فيها ردود وتعليقات المهتمين من القراء . مثل هذا التفاعل يشحذ همتي ويقوي عزيمتي للاستمرار في الكتابة ، ويخلق لدي شعورا بالتواصل والمشاركة مع تلك المجموعة . وفي المقابل ، أحس أحيانا أن هذه المدونة نصبت شيئا من الحواجز بيني وبين بعض قرائها ، لربما لأنهم أصبحو يخافون أن أورد ذكرا لما يدور معهم من أحداث في هذه المدونة . ولهؤلاء أقول ، أن كل ما أكتبه في هذه المدونة يعكس مشاعري وأحاسيس أعيشها في حياتي وأسجلها هنا كل يوم بعيدا عن التشخيص والتحديد . وحتى لو كانت هذه الأحاسيس ناتجة عن تجربة شخصية مع أحد ما قريب أو بعيد فهي لا تعدو أن تكون حالة أستخلص منها العبر وأسجل حولها ما يختلج في صدري من مشاعر أو آراء . وعلى غرار تقييم المائة يوم الذي يجرى في بعض الأحداث كتعيين الرئيس الأمريكي مثلا ، أتطلع إلى أن أتلقى من الإخوة قراء هذه المدونة تقييمهم للمائة يوم الأولى من هذه التجربة ، وأية مرئيات أو نصائح أو حتى انتقادات حول ما أكتبه سواء من ناحية الأسلوب أو المضمون ، واعدا الجميع بأنني لن أناصب أحدا أي موقف مما يقول ، ولن أجعله عنوانا من عناوين هذه المدونة .

هناك تعليقان (2):

  1. زياد بريجاوي6 مايو 2011 في 11:16 م

    لم أتمكن من التعليق على تجربة المائة يوم الماضية :
    1- فوجئت بأن المدونة قد أصبح لها أكثر لها100 يوم( الأمر الذي يدعو المرء الى العمل المتواصل وبجد والزمن كفيل بالانجاز.
    2- أصبحت عادة يومية لدي أن أقرأها وأطلع على جديدك الحياتي ووجهة نظرك تجاهها.
    3- اهتماماتك اليومية كلها تهتم بالأمر المعاشي والاقتصادي ,ألا تعنيك الأمور السياسية الأساسية التي تدور حولنا , وبالتالي دراسة ما نستحق منها.
    4- بعض المواضيع كان يحتاج الى تعمق أكثر منك وبالتالي يشعر القارئ بتعطش للمزيد من ذلك.
    5-آمل افادتنا بتجربتك الثرية في الادارة مع الموظفين بفئاتهم والعملاء بتنوعهم ووجهة نظرك المستقبلية.
    6- آمل الكتابة بصراحة أكبر مع تناول المواضيع بشكل أكثر صراحة للحصول على الفائدة المرجوة , مثال كتاب ( حياة في الادارة ) للمرحوم القصيبي كانت صريحة وواضحة بشكل أثارت الاعجاب, وأنت مؤهل لأن تضيف لنا من تجربتك الثرية .
    7-اللغة الأدبية سهلة في متناول الجميع وواضحة ومعبرة عن المضمون مع احتفاظها بتراكبها الجميل.
    تحياتي لك مع اقتراحي لك اضافة قسم للخواطر في مدونتك.

    ردحذف
  2. ابو سلمان الحمود11 مايو 2011 في 5:09 ص

    لا رجوع ، الى الامام، كما قال المجنون القذافي.
    وفقك الله يا ابا اسامة، وعقبال المائة الثانية.

    ردحذف