التجميل

الجمعة، 25 مارس 2011

اليوم التاسع والخمسون

تأخرت كثيرا في كتابة خلاصة هذا اليوم ، حتى مضى اليوم وأصبح الغد . ما أشغلني لملمة أموري قبل مغادرتي من دبي عائدا إلى المملكة ، فقد قررت أن تكون عودتي إلى الدمام بدل الرياض لألحق باجتماع طاريء . مثل هذا التعديل في برنامج الرحلة له تبعات كثيرة ، بدء مما تفرضه الخطوط السعودية من رسوم وغرامات غير مفهومة على تغيير التذكرة ، مع أن التذاكر الإلكترونية لا تكلف الشركة شيئا ملموسا يلزم تعويضه . الأسوأ أن مثل هذا التعديل حصل يوم الجمعة ، وتعديل التذكرة في مفهوم الخطوط السعودية لا يتم هاتفيا ، بل لابد أن يكون حضوريا أمام موظف المبيعات ، ربما ليرمقني بنظرة عتب على هذا التعديل المزعج . في العادة أتهرب من هذه المواجهة باللجوء إلى وكيل السفر ، ولكن وكيل السفر نائم يوم الجمعة . الحل إذن أن أشتري تذكرة جديدة لخط السير الجديد ، والمطالبة في وقت لاحق بقيمة التذكرة لخط السير القديم ، وهو ما يمكن أن لا يكون ممكنا في دستور الشركة ، وأفقد قيمة التذكرة . دوما أتساءل عن هذا النمط من فرض الجزاءات والغرامات الذي تقوم به بعض الجهات من تلقاء نفسها . حسب معلوماتي فإن مثل هذا الأمر هو من صلاحية جهات التشريع ، ولابد من إقراره على الأقل من جهة أعلى مثل مجلس الوزراء أو الشورى . ولكن الواقع يفيد بأن كثيرا من الجهات تمارس هذا الحق دون رقيب . وفي حالة الخطوط السعودية يتم ذلك دون عدالة ، وأعني العدالة التي تمنح المسافر حق التعويض في حال تقصير الشركة أو تأخير رحلاتها . وصلت الدمام متأخرا ، وذهبت إلى الفندق وسارعت بالارتماء على السرير لأنال قسطا من الراحة قبل أن أقوم لترتيب أموري بما في ذلك كتابة المدونة ، فتحت عيني وقد طلعت الشمس ، فأصبح حديث المدونة حديثا بائتا ، سطرته قبل أن يتهمني أحد بالتقصير ، أو يفرض علي غرامة من نوع آخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق