التجميل

السبت، 26 مارس 2011

اليوم الستون

كنت قد اشتكيت منذ يومين من أسلوب التقطير والتجزئة في الطلبات التي يطلبها موظف ما في إدارة ما في وزارة ما من وزارات بلادنا ، بما في ذلك تلك الممثليات السعودية في دول أخرى قريبة وبعيدة لا يربطها سوى هذه الثقافة الراسخة في أسلوب العمل في الأجهزة الحكومية . والغريب أن هذه الثقافة لا تعبر عن حالة من ممارسة التسلط فقط ، إذ أنها يمكن أن تكون صادرة من موظف ما يملك يمنح خدمة لمواطن ، أو أنه يحناج خدمة من مواطن . وفي الحالة الثانية تصبح ممارسة هذه الثقافة السلوكية أمرا أكثر استغرابا . سأضرب مثالا على ذلك ، موظف في إدارة المشتريات في إحدى الأمانات مارس معنا مثل هذا الأسلوب في تقطير الطلبات مع أن هذه الأمانة بحاجة إلى توقيع هذا العقد لإطلاق العمل في هذا المشروع الهام . مر الآن أكثر من عشرةأشهر  منذ أن تقدمنا لهذه المنافسة وفزنا بها ، وإدارة المشتريات تفحص وتمحص وتطلب طلبات جديدة ومستندات جديدة من وقت لآخر . وفي كل مرة تضع لنا مهلة لا تتخطى ثلاثة أيام لتوفير طلباتهم وإلا فإننا سنكون عرضة للاستبعاد والإعدام المهني ، ثم ينامون بعدها ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر قبل أن يبلغوننا بمزيد من الطلبات . في هذه الحالة ، المستفيد هو جهاز الأمانة ، ونحن أصحاب فضل عليهم بما سنقدمه لهم من خدمة تعاقدية ، ومع ذلك تمارس معنا الأمانة ، أو موظف بسيط فيها ، ذات الأسلوب في التقطير والتجزئة والتشكيك المسبق . ألم أقل لكم أنها ثقافة راسخة في العمل الحكومي السعودي ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق