التجميل

الأربعاء، 30 مارس 2011

اليوم الرابع والستون

حديثي يوم أمس عن ذلك الشخص الذي اعتبرته عارا على الديموقراطية والوطن ومهنة الهندسة لم يتضمن أي إشارة إلى اسم ذلك الشخص ، فبالرغم من مقدار الشفافية الذي أحاول أن أطبع به هذه المدونة ، إلا أنني أنأى بها عن التشهير والشخصنة التي أعتبرها مصيبة المصائب في مجتمعنا . وحديثي يوم أمس كان ينتقد نموذجا أكثر من كونه ينتقد شخصا بعينه ، وأنا أجزم أن هناك الكثيرين في مجتمعنا ممن ينطبق عليهم ذات الوصف . ولكن مثل هذا الحديث المغمم يبدو أنه يدعو إلى الإسقاط والتخمين ، وقد فوجئت اليوم بكم الاتصالات التي وردتني لتحدد شخصية ذلك الشخص ، وقد نجح معظم المتصلين في تحديده بالاسم ، وهو ما أثلج صدري من ناحية أن الكثيرين يعلمون فعلا حقيقته المؤسفة ، وهو ما جعلني أيضا أحس تجاهه بشيء من الرثاء . لا أريد أن أطيل الحديث عن هذا الشخص ، إذ أنه فعلا لا يستحق أن أتوقف عنده كثيرا ، خاصة وأنه لا يمثل حالة فردية مستغربة في مجتمعنا ، وحتى في لقاء الأمس الذي ضم آخرين مثله ولكن ربما بدرجة أقل من انكشاف الأسلوب الوضيع في النقاش . اليوم انتهى نهاية سعيدة بحمد الله ، فالأزمة التي عشتها مع شخص آخر خلال الفترة الماضية ، والتي كان لها كبير الأثر على نفسيتي وقدرتي على تسيير أمور حياتي ، هذه الأزمة كتب الله لها الانفراج ، إذ جمعني وإياه لقاء كان عنوانه الود والشوق ، غسلنا فيه ما رسخ في نفوسنا من غضب ، واتفقنا على أن يكون التفاهم السبيل الأسلم لحل الخلافات . خرجت من هذا اللقاء منفرج الأسارير ممتلئا بالتفاؤل ، وكل جوارحي تدعو الله أن يكتب لنا دوام الوفاق ، وأن نتمكن فعلا من حل نقاط الاختلاف بشكل يعبر عن نضج الفكر والأسلوب ، وأن نودع إلى غير رجعة هذه الأيام العسيرة التي مرت على كلينا ، وأن يديم علينا وعلى كل من نحب ومن لا نحب نعمة الهدوء والسكينة وراحة البال .

هناك تعليق واحد:

  1. المهندس علي سعيد القحطاني30 مارس 2011 في 2:20 م

    المذكور قابلته بعد انتهاء الجلسه وسآلته هل اطلع علي النظام التاسيسي للهيئه فلم يجب و عاتبته علي تهجمه واسلوبه في التهجم على مجلس ادارة الهيئه وان ما قاموابه من انجازات وعرض " كلام فاضي" رغم ان ذالك في صميم نظام الهيئه. على اي حال انها الممارسات الدمقراطيه يا عزيزي تتطلب الكثير من الصبر والسماح بآدلاء الاراء مهما كانت وانها طريق مزدوج ،ليست طريق فس اتجاه واحد. واعتقد اننا سنحتاج الي سنوات عديده لتنضج الثقافه الديموقراطيه. في لقاء لاحد اعضاء الكونقرس لما سالته المراسله عن اسباب تاخير اعتماد الميزانيه قال انها الدمقراطيه يا عزيزتي اقل الانظمه كفاءه في سرعة اتخاذ القرار. رغم الغط الا اننا خرجنا من الاجتماع باعتماد كل البنود و خرجنا نضحك جميعا حتى من كانوا متضادين في الاراء . كذلك سعدت كثيرا للاداء الباهر لزميلنا الامين العام للهيئه والذي اعتقد ان اختياره كان احد افضل انجازات مجلس الاداره الحالي.

    ردحذف