التجميل

السبت، 18 يونيو 2011

اليوم 144

يصادف اليوم ذكرى زواجي الحادية والعشرين ، ففي مثل هذه الليلة قبل واحد وعشرين عاما دخلت قفص الزوجية الذهبي لأعيش حياة كانت كحياة كل الناس خليطا من المسرات والمنغصات . وأنا في العادة أحرص على الاحتفاء والاحتفال بمثل هذه المناسبات ليس فقط لأنها تضيف شيئا من الفرح في خضم مشاكل الحياة وعثراتها ، ولكن لأنني اقدم من خلالها بادرة عرفان للجوانب المضيئة في هذه التجربة . حياتي الزوجية مرت مثل غيري بالكثير من العواصف والمشاكل التي كانت لتعصف بأية علاقة زوجية لولا عمق العلاقة والمشاعر التي شكلت دوما درعا واقيا من تلك العواصف . وبعد مرور واحد وعشرين عاما بالتمام والكمال من عمر هذا الزواج ، فإن هذه العلاقة تصبح أوثق وأمتن وأكثر مناعة بعد أن جابهنا سوية كل تلك المشاكل والمنغصات . أحمد الله أن كان العقل والمنطق السبيل الدائم والسلاح الأمضى في مواجهة تلك المشاكل ، علاوة على ما ذكرته من مشاعر خالصة وحب عميق . ولأنني سأكون منشغلا هذه الليلة بالاحتفاء بزوجتي وشريكة حياتي في هذه المناسبة السعيدة ، لأقدم لها آيات الشكر والعرفان على ما حباني الله بقربها من سعادة ، فإنني لن أطيل كتابة هذه السطور ، إذ علي أن أخصص هذا اليوم على الأقل لمن شاركتني كل هموم حياتي وصبرت على تقصيري وكثرة انشغالي عن شئون الأسرة ، وكانت دوما خير سند لي في مواجهة أعباء الحياة ، وعونا على تربية أبنائي الأربعة ليكونو فخرا لنا جميعا . قد يعترض البعض على مبدأ الاحتفال بمثل هذه المناسبة ، وقد يسخر البعض الآخر من اهتمامي بهذا الأمر ، ولكنني أؤثر أن أرمي مثل هذه الاعتراضات وراء ظهري . كل ما أرجوه من كل المعترضين والمساندين أن يخلصو الدعاء لي بدوام السعادة والهناء ، وأنا أدعو الله لهم في المقابل بأن يجعل حياتهم خيرا من حياتي ، وأن يرزقهم السعادة والرضا والقناعة ، وأن يعيشو دوما مثل هذه المشاعر الحميمة التي أعيشها بحمد الله وتوفيقه .

هناك تعليقان (2):

  1. صلاح الدين الحمود19 يونيو 2011 في 3:18 ص

    كلام جميل ، بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما على خير .

    ردحذف
  2. زياد بريجاوي22 يونيو 2011 في 1:06 ص

    ألف مبروك لكم وإن كانت متأخرة بعد المناسبة وذلك لسببين أولهما معروف وهوالانشغال لدرجة عدم القدرة على فتح الايميل والتصفح رغم حرصي الشديد على متابعة مدونتك الجميلة يومياً ليلاً , والثانية أن نافذة التعليق أحياناً تكون غير فعالة للكتابة مما يجعلني آسفاً أن لا أكتب شيئاً وأفرغ بما في داخلي من تفاعل مع موضوعاتك , وعندي تساؤل لك وهو هل أنت تتمكن من تطبيق المثل والقيم التي تنادي بها وتستنكر عكسها في حياتك برغم الصعوبات الحياتية؟

    ردحذف