التجميل

الجمعة، 10 يونيو 2011

اليوم 136

أحد الإخوة الذين يكرمونني بقراءة هذه المدونة عاتبني على ما كتبته يوم أمس الأول عن لقائي مع ذلك المسئول في وزارة الإسكان وما صرح به حول عجزه عن تنفيذ مرئياته في العمل في ظل سيطرة الوزير على سير العمل وفرضه رؤيته الأحادية على الجميع . وقال لي أن حديثي سيؤدي إلى حرق هذا المسئول والإطاحة به بعد أن فضحته فيما قال . والحقيقة أن هذا العتب أصابني بشيء من الندم ولوم الذات ، مع أني لم أتعمد ولم أقصد الإساءة إلى هذا الرجل ، ولا الإضرار بأي شخص كان . وما أكتبه في هذه المدونة يعبر عن وجهة نظر شخصية بحتة أسعى فيها دوما إلى البعد عن الشخصنة والحديث عن أحد بعينه . كما أنني لم أعتقد أن ما أكتبه في هذه المدونة يمكن أن يصل إلى علم الوزير ، إذ أنني لا أعتقد أن الوزير أو ذلك المسئول أو أيا من المسئولين في أجهزة الدولة يطلع على مثل هذه المدونة ، أو يلقي بالا لما يكتب فيها . ولكن من جهة أخرى ، طالما أن الحديث لم يخرج عن إطار الموضوعية ، وطالما كان الهدف منه وضع اليد على مواطن الخلل لتجد ما تستحقه وتحتاج إليه من علاج وإصلاح ، فلماذا الخوف من مثل هذا الحديث ، ولماذا التحرج من قول كلمة الحق ؟ . إن ما قاله هذا المسئول عن وزيره ليس بالأمر الخافي على أحد ، ولا يختلف عما يعلمه ويراه الكثيرون في تصريحات وقرارات وتصرفات الوزير ، وكنت قد ذكرت شيئا من هذا القبيل في مقالات سابقة نشرتها جريدة الاقتصادية . فما الذي اختلف الآن ؟ . على أي حال ، سأجدد التزامي بأن أبتعد عن الشخصنة ، وأرجو ألا يقع ما خشي منه من عاتبني ، وألا يصيب ذلك المسئول أي ضرر على ما جناه من قول كلمة الحق ، وأرجو ألا يصيبني شيء من ذلك الضرر ، فالمسئول أبدى استغرابه عندما علم أنني أكتب في هذه المدونة ، وتساءل عما إن كنت قد تعرضت لشيء من المساءلة ، فاستغربت منه كلمة المساءلة واستكثرتها ، فهل ما أكتب هنا يستحق المساءلة ، وهل يخرج ما أكتب عن هدف الإصلاح والتطوير ونقد الذات ؟ . أم أن نظام النشر الإلكتروني الجديد قد نشر هذا الشعور بالخوف من الحديث حتى ولو كان هذا الحديث نابعا من حرص على مصلحة الوطن ورقيه وراحة مواطنيه ؟ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق