التجميل

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

اليوم 154

يبدو أن الأسبوع القادم سيكون حافلا بالأحداث عطفا على عدد من المؤشرات التي تقاطرت على مدى اليومين الماضيين . وبعد أن اعتذرت يوم أمس عن رحلة بيروت والبرنامج الذي دعيت للمشاركة فيه ، وردني اليوم اتصال من مكتب وزير العمل يتضمن دعوتي لحضور لقاء خاص مع الوزير للحديث عن توجهات الوزارة وبرامجها المستقبيلة ، وهو ما يبدو أنه أصبح نمطا من شراء الكتاب يتبعه المسئولون لتسويق برامجهم وخططهم للعامة . اعتذرت أيضا عن عدم تمكني من حضور هذا اللقاء ، مع أني شعرت بالحسرة أكثر من حسرتي على فوات فرصة رحلة بيروت الترفيهية عطفا على أهمية هذه الفرصة لحديث مباشر مع هذا الوزير الذي أثار كثيرا من الجدل بأفكاره المبدعة . وحيث أنني أرتب نفسي للرحيل إلى دبي يوم غد لقضاء أسبوع من الراحة مع الأسرة فقد عقدت العزم على أن أتوقف مؤقتا عن كتابة هذه اليوميات لأتحاشى صداما متوقعا مع زوجتي العزيزة ، ولها في ذلك كل الحق . ولكن يبدو أن حدسي الذي ينبئني بأحداث الأسبوع القادم سيتفوق على ما عقدته من عزم ، وسأجدني أمد يدي خلسة إلى جهاز حاسوبي المحمول لأسطر مشاعري حول ما يصلني من أخبار أثناء هذه الرحلة . وعلى أي حال ، فإن الأحداث التي أعيشها مع شركة سمة والسائق الجديد وتقلبات المكتب اليومية بين ألوان النطاقات وغيرها وغيرها ستجعلني قبلة للاتصالات اليومية من فريق العمل بالمكتب للتعاطي مع تلك الأحداث . كثيرا ما يملؤني شعور بالحسد تجاه أولئك الموظفين في القطاع الحكومي أو الخاص الذين يملكون إمكانية أن يقطعو علاقتهم بأماكن عملهم ليتمتعو بإجازة حقيقية خالصة ، فأنا قد فقدت هذه المتعة منذ أكثر من سبعة عشر عاما . وأنا لا أستطيع ، ولو أردت ، أن أقطع صلتي بمحل عملي ، ليس فقط لأن رب العمل في ثقافة العمل في بلادنا هو الكل في الكل ، وهو الذي يجب الرجوع إليه في كل صغيرة وكبيرة ، ولكن أيضا لأن أصحاب العمل يريدون دوما أن يتعاملو ويتعاطو مع صاحب المكتب ، ويريدونه حاضرا للإجابة على كل تساؤلاتهم وتلبية كل طلباتهم في كل وقت وفي أي مكان . كل ما أرجوه أن تمر هذه الإجازة القصيرة على خير دون أن يمسني شيء من اللوم على ما قد يعترضني من مشاغل ، وكل عام وأنتم جميعا بخير .

هناك تعليق واحد:

  1. زياد بريجاوي28 يونيو 2011 في 1:34 م

    في مدونتك أطلع على مابحدث من تفاعل في الحياة اليومية , وأنت بصراحة تجيب على ما يجول في رأسي , على كل حال أتمنى لك رحلة سعيدة وخالية من الهموم وإن كنت سأفتقد كتابنك الجميلة , لا أدري ماذا بشأ نالموضوع الذي كلمتني فيه , هل ما زال قائماً , إن كان كذلك فآمل إبلاغي ولو بشكل مختصر , شكرا لتذكري في الخير , وأتمنى لك التوفيق والنجاح .
    تحياتي

    ردحذف