التجميل

الجمعة، 11 فبراير 2011

اليوم السابع عشر

وانتصرت إرادة الشعب المصري ، وتنحى الرئيس بعد حوالي ثلاثة أسابيع من ثورة بيضاء ناصعة على الظلم والفساد . العاصفة التي كان الجميع يترقبها يوم أمس هبت اليوم ، وعصفت بالنظام الذي قتل في هذا الشعب الطموح والأمل . لم أملك نفسي بعد أن تلقيت الخبر إلا وأنا أمسك بهاتفي الجوال وأبادر بالاتصال بمن أعرف من الإخوة المصريين لأبارك لهم هذا النصر العظيم . بالطبع كثير منهم لم يرد ، وأنا أعذرهم لعلمي بانشغالهم بلحظات الاحتفال . فرأيت أن أخصص هذه السطور لأبارك لكل مصري بهذا الحدث ، وأتمنى لهم كل التوفيق والسداد في مرحلة جديدة من حياة وطن يعتز به كل عربي ، وأدعوهم لأن يضعو أيديهم في أيدي بعضهم البعض ، وأن يوجهو تركيزهم إلى البناء والنهوض بمقدرات الأمة ، والبعد عن الانشغال بالمحاسبة والمساءلة لرموز المرحلة البائدة . فما فات فات ، والمهم ما هو آت . ونجاح الثورة المصرية الجديدة وتنحي حسني مبارك ليس نهاية المطاف ، بل هو بداية مرحلة جديدة من العمل الحقيقي لبناء مستقبل مصر . كل أعين الشعوب العربية موجهة إلى مصر لترى فيها نموذجا للنجاح ، وهؤلاء الشباب أمامهم الآن مهمة عظيمة لإنجاح المرحلة التالية من هذه الثورة . أزف التهنئة لوائل غنيم وزملائه من الشباب العظيم الذي حملو راية التغيير ، وفرضو إرادتهم على الجميع ، وأدعوهم لمواصلة الجهود المخلصة لبناء مستقبل زاهر لوطنهم ، وأدعو الله لهم جميعا بالتوفيق والسداد ، ولكل الشعوب العربية بالرفعة والسؤدد .

هناك تعليقان (2):

  1. الليه يبارك فيك وإن شاء الله ستكون نموذجا يحتذى به بعدما رأينا جميعا هذه الطاقة الغير طبيعية والحيوة والنشاط والاتحاد والقوة والمسؤلية والشفافية والجراءة والطيبة والنظافة والوطنية والغيرة وإن شاء الله الغد اشرف واكرم وأقوى وانظف

    ردحذف
  2. الشعب المصري لسه ما فاق من السكره و وبعدين تجي الفكره , سيعيشون لأيام في نشوة هذا الانجاز ولكن المهم هو وضع أسس العملية الديمقراطية لتداول السلطة بدون محصاصة وتفصيل على مقاس أحد , ووضع منابر للناس للإدلاء برأيهم والانتقاد بطريقة صحيحة بدون الكلام من تحت ووضع الدسائس وغيرها, ولتكون انموذجاً يحتذى به في كل الجمهوريات العربية .

    ردحذف