التجميل

الأربعاء، 16 فبراير 2011

اليوم الثاني والعشرون

إن كتب الله على أحدكم أن يستخدم الطرق البرية بين المدن للسفر بديلا عن معاناة خطوط الطيران المحلية فسوف يعيش صورا أخرى من المعاناة . والمشكلة أن الترتيب الطاريء لرحلاتي يسبب الكثير من التعثر في أداء الارتباطات العملية في ظل عدم تمكني من الحصول على أي مقاعد على خطوط الطيران ، واضطر بالتالي للسفر برا خاصة إلى المنطقة الشرقية أو القصيم ، إذ أن مدة الرحلة البرية إلى هاتين المنطقتين تساوي في مدتها رحلة الطيران ، مع كسب شيء من المرونة في تحديد مواعيد السفر والعودة إلى الرياض فور انتهاء مهمة العمل . ومشاكل السفر عن طريق البر متعددة ومتنوعة ، وبالطبع فإن أشد وأوضح صور المعاناة تبرز عند الحاجة للتوقف في أي من استراحات الطرق المهترئة ، وهو الجانب الذي يبدو أنه استعصى على الحل بالرغم من أن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وعد بحله خلال سنتين في تصريحه الذي مضى عليه الآن أكثر من سنة دون ظهور أي بوادر لتحقيق الحل . ولكن المشكلة الأبرز في نظري هي خطورة القيادة على الطرق البرية في خضم حجم التهور الذي يمارسه بعض قادة السيارات . والتهور ليس فقط في جانب السرعة التي لا يبدو أن نظام ساهر قد عجز عن الحد منها على الطرق البرية ، ولكن أيضا في جانب الطريقة التي يقود بها هؤلاء المتهورون سياراتهم بين سباق محموم والتصاق مرعب وتجاوز مفاجيء وتخط أهوج لمسارات الطرق وخروج عن مسار الطريق لتجاوز المتجاوز . والغريب ، أن أكثر هؤلاء المتهورين يقودون نوعا محددا من السيارات من طراز تويوتا كامري ، وكأن هذه السيارة بالذات تشجع على هذا النمط من القيادة المتهورة . القيادة في بلادي هي تجربة خطيرة ، أعود بعد كل رحلة منها لأحس بطعم حقيقي لعبارة "الحمد لله على السلامة" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق