التجميل

الخميس، 17 فبراير 2011

اليوم الثالث والعشرون

الخطوط السعودية لن تستطيع أن تتخلى عن مفهوم الإدارة الحكومية ، وهي إن لم تفعل فلن تنجح في مسيرة الخصخصة وإن تمت بفرض الأمر الواقع . اليوم دخلت في نقاش بيزنطي مع أحد موظفي الحجز المركزي على الهاتف ، حيث طلبت تعديل حجز من الرياض إلى الدمام ليكون يوم السبت بدلا من الأحد ، وحجز يوم الأحد كان على درجة الأفق ، وهو حجز مدفوع التذكرة بموجب النظام الجديد الذي فرضته الخطوط للشراء المبكر للتذاكر . ولما لم يجد الموظف إمكانية على نفس الدرجة يوم السبت فقد طلبت الحجز على الدرجة السياحية ، وتم عمل الحجز ، لأفاجأ بعدها بورود رسالة تطلب مني شراء التذكرة لحجز يوم السبت . عاودت الاتصال بمركز الحجز لأبلغ الموظف بأن التذكرة مدفوعة بالفعل لحجز يوم الأحد على درجة الأفق ، وطلبت نقل التذكرة إلى حجز يوم السبت لأقوم في وقت لاحق باسترداد فرق قيمة التذكرة . اعتذر الموظف ، وأفادني بأن هذا الطلب غير ممكن التحقيق نظرا لاختلاف الدرجة ، وأنه علي شراء تذكرة جديدة لحجز يوم السبت ، واسترداد قيمة تذكرة درجة الأفق . وأفادني الموظف بأن النظام الإلكتروني قد حدد موعدا نهائيا لشراء التذكرة في تمام الساعة الثامنة من صباح يوم السبت . قلت للموظف ، أن غدا هو يوم الجمعة ، ومكاتب الخطوط ستكون مغلقة بالطبع ، فكيف يمكنني استرداد قيمة التذكرة المدفوعة وشراء التذكرة الأخرى قبل الموعد المحدد ؟ . اقترح أن أقوم بشراء التذكرة الجديدة عبر نظام سداد ، ومن ثم أقوم في وقت لاحق باسترداد قيمة التذكرة الأعلى قيمة . أو أن أذهب إلى مكتب الخطوط بالمطار لإتمام عملية الاسترداد وشراء التذكرة ، هذا هو النظام . المشكلة ، أن هذا النظام ليس منزلا من السماء ، وهو نظام وضع برمجته بشر عاقلون ، وعليه ، ألا يمكن برمجة النظام ليأخذ مواعيد عمل مكاتب الخطوط في الاعتبار عند  تحديد مواعيد شراء التذاكر ؟ . أما سياسة ادفع اليوم وطالب بحقوقك غدا فهو مفهوم معتاد في الإدارة الحكومية ، فهل يمكن أن تنجح الخصخصة بهذا المفهوم .

هناك تعليق واحد:

  1. سدد ومن ثم أعترض
    مقولة ذهبية لدى الجهات الحكومية
    أين التطوير في الأنظمة القديمة والتي أكل الدهر منها وشرب .
    يجب إعادة صياغة معظم الأمور الحياتية السابقة وفق الايجايات والسلبيات المطروحة

    ردحذف