التجميل

الأحد، 20 فبراير 2011

اليوم السادس والعشرون

كل الوطن ينتظر عودة مليكه يوم الأربعاء ، والاستعدادات لاستقباله تجري على قدم وساق . الكاسب الأكبر هذه الأيام هم وكالات الدعاية والإعلان ومؤسسات الصحافة ، وهم الآن يمارسون هجوما كاسحا لاستقطاب إعلانات التهاني بعودة المليك . أذكر أن الملك عبد الله كان قد وجه في وقت سابق بمنع مثل هذه الحملات ، وتوجيه التكاليف المخصصة لها لدعم الأعمال الخيرية والتنموية . والحقيقة ، أن ذلك الموقف من الملك عبر في حينه عن نظرة ثاقبة ، إذ أن التعبير عن حب أبناء الوطن لمليكهم لا يكون عبر هذا الهدر الكبير في الأموال في حملات إعلانية وإعلامية غير ذات جدوى . الحب مكانه في القلوب وليس على صفحات الجرائد ، وهناك من أبناء الوطن من هم في حاجة ماسة لكل الأموال التي تنفق يمنة ويسرة على هذه الحملات . الظريف ، أن الاتصالات تتواتر هذه الأيام على مكتبنا لتسويق الحملات الدعائية ، حتى بعض الجهات التي لم يسبق لنا العمل معها منذ تأسيس المكتب قبل سبعة عشر عاما قامو بالاتصال بنا لحملنا على مثل هذه المشاركة . وكلما اعتذرنا بلطف محتجين بأننا لا نستطيع إجابة كل الدعوات من كل المؤسسات والهيئات والوزارات جوبهنا بامتعاض يكاد يشكك في وطنيتنا وفرحتنا بعودة المليك سليما معافى . عودة الملك هي بحق فرحة كبرى ، والتعبير عنها بفعالية أمر هام ، خاصة في ظل ما يشوب أجواء العالم العربي من أحداث يحاول البعض إسقاطها على حالة المملكة . ولكن هذا التعبير يجب أن يكون تعبيرا خلاقا وذو فعالية ، فتقديم يد العون لأبناء الوطن المحتاجين هو أفضل تعبير عن الفرحة بعودة المليك ، والسعي الجاد لمعالجة مشكلات الوطن والتنمية خير دليل على حب هؤلاء المسئولين لوطنهم ومليكهم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق