التجميل

الاثنين، 21 فبراير 2011

اليوم السابع والعشرون

اليوم كان مخصصا بكامله تقريبا لحضور مؤتمر عقد في مدينة الرياض عن قطاع البناء والبنية التحتية في المملكة . المؤتمر في يومه الأول شهد حضورا خجولا بالرغم من أهمية الموضوع ، والملاحظة التي أشهدها دوما هي الغياب المطلق للقطاع الحكومي عن حضور مثل هذه المؤتمرات . فالمؤتمرات في عالمنا المحلي نوعان ، الأول لمؤتمرات تنظمها وتشرف عليها أحد أجهزة الدولة ، ومنها على سبيل المثال مؤتمر يوروموني الذي تشرف عليه وزارة المالية ، ومؤتمر التنافسية الذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار . والثاني لمؤتمرات تنظمها كيانات من القطاع الخاص ، ومنها على سبيل المثال مؤتمر سيتي سكيب ، والمؤتمر الذي حضرته وشاركت فيه هذا اليوم . والواقع يقول ، أن النوع الأول يشهد عرضا لرؤية القطاع الحكومي في الموضوع الذي يتناوله المؤتمر ، ويشهد حشدا من الكلمات والمحاضرات التي يلقيها مسئولون في القطاع الحكومي ، الذي يغادرون في العادة قاعة المؤتمر فور إنهاء مشاركاتهم . والنوع الثاني يشهد عرضا لرؤية القطاع الخاص في غياب واضح ومقاطعة صريحة للقطاع الحكومي . هذا الواقع يؤكد غياب ثقافة الحوار وتداول الرأي بين القطاعين ، الأمر الذي يلغي أي فائدة أو جدوى من مثل هذه المؤتمرات في السعي لمعالجة مشكلات التنمية عبر فهم كل قطاع لمواقف ورغبات ومرئيات الطرف الآخر . الكلمة التي ألقيتها في المؤتمر تناولت تحليل نظام المشتريات الحكومية وتأثيره على ظاهرة تعثر المشاريع في المملكة . ومع أن هذا الموضوع يحمل أهمية خاصة ، إلى جانب بقية الموضوعات التي طرحها المشاركون في المؤتمر ، إلا أنني وزملائي المتحدثين وجدنا أنفسنا نخاطب بعضنا البعض بمشاكلنا وهمومنا دون أن يكون هناك أي صدى أو أذن صاغية من القطاع الحكومي . وفي النهاية ، تصبح هذه المؤتمرات ساحة للفضفضة لا غير ، فهل لهذه الفضفضة من سبيل لسمع وبصر متخذ القرار ؟ .

هناك تعليقان (2):

  1. خالد انا احب كتاباتك ومقالاتك وتعليقاتك وافكارك..

    وفي النهاية ، تصبح هذه المؤتمرات ساحة للفضفضة لا غير ، فهل لهذه الفضفضة من سبيل لسمع وبصر متخذ القرار ؟

    حامد بن حمري

    ردحذف
  2. أولاً : التعريف بالمؤتمر كان باللغة الانكليزية فقط فقط , وكأنه يعقد في ألمانيا ,..... ., هل الفهم والاستيعاب يكون أفضل باللغة الانكليزية أم أنها استعلاء على القوم, مما سيولد ردة فعل .
    ثانياً : مسؤول القطاع الحكومي محكوم بواجباته الوظيفية والخاصة خلال وقت العمل , ( ليست بالنسبة له مؤسسته الخاصة تربح أو تخسر)
    حتى الالان لم يذكر مكان المؤتمر , بل أتصل على رقم ...
    أنه ليس بيع أو شراء فالانسان حين يطالع الصحق يكون مستعجلاً وبعدها لازم يتصل.
    ثالثاً: المؤتمر مقتصر على المهندسين السعوديين المسؤولين.

    ردحذف