التجميل

الأحد، 13 فبراير 2011

اليوم التاسع عشر

أحداث تونس ومصر بعد نهاياتها السعيدة يبدو أنها ستشحذ زخما لأحداث مماثلة في عدد من الدول العربية الأخرى ، إذ باتت الأنباء تنقل مظاهر لحشود ترفع ذات الشعارات في اليمن وليبيا والجزائر والأردن وربما بعض الدول الأخرى . وفي الحقيقة ، فإن دور الإعلام كان حاسما وفاعلا في جذب الاهتمام العالمي ليشكل عامل ضغط داعم لنجاح تلك الثورات وتحقيق مآربها ، وهو ما يدفع بالحاجة إلى توظيف هذا الدعم الإعلامي لدعم الثورات الناشئة الأخرى في بقية الدول . هذا الأمر يدعو إلى تفادي اختلاط الثورات والأحداث لكي لا يتشتت الدعم الإعلامي العلامي بينها ، بما يمكن أن يؤثر سلبا على ذلك الزخم ، ويمكن قوى الأمن في تلك الدول من مد أيدي سطوتها لقمع تلك الثورات في غياب الرقيب الإعلامي العالمي . من هذا المنطلق ، أدعو الجامعة العربية إلى تشكيل هيئة أو لجنة لتنسيق الثورات في العالم العربي ، ووضع برنامج زمني لها ، وذلك لتحقيق التتابع الزمني المطلوب بعيدا عن الاختلاط والتزامن . هذه الدعوة هي على غرار الدعوات السابقة الموجهة للهيئة العليا للسياحة لتنسيق الجداول الزمنية للمهرجانات السياحية لمدن المملكة ، والمؤتمرات والمعارض التي تشهدها . وإن كانت الهيئة غابت عن تبني هذه الدعوات ، فإنني واثق من أن الجامعة العربية لن تتلقفها بالجدية المطلوبة . الأمر الذي يوحي بانتهاء مسلسل الثورات العربية على الأنظمة ، وانطفاء هذا الزخم الذي بثته أحداث تونس ومصر . وعليه ، فإن علينا أن نعود إلى متابعة قنوات أفلام الإثارة في شبكة شو تايم بحثا عن الإثارة التي عشناها على مدى الشهرين الماضيين .

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا الدراما المصرية خلال 18 يوم الماضية كانت شيقة والبطل الشرير ( حسني مبارك) كان بإطلالاته القليلة فعالاصو كان يدهشنا بقراراته الغير المتوقعة والتي أعطت تشويقاً كبيراً.
    لا أظن أن الدراما السورية قادرة على صنع دراما مماثلة فهي قانعة بالدراما التاريخسة والخيالية

    ردحذف