التجميل

السبت، 10 سبتمبر 2011

اليوم 228

وصلت إلى الرياض عائدا من المنطقة الشرقية بعد يوم حافل بالمهام منذ الصباح الباكر . وجود ابنتي العزيزة بصحبتي أسعفني بحق في هذه الرحلة ، إذ أنني أجزم أنني كنت سأغرق في النوم أثناء القيادة لولا وجودها معي نتجاذب أطراف الحديث . جميل هذا الشعور بالقرب والصداقة مع الأبناء ، وكثيرا ما أرثي لحال آباء أراهم وقد ترفعو عن وضع أبنائهم في هذه المنزلة التي تجعلهم أكثر قربا وانفتاحا وتواصلا مع الآباء . حديثنا جال بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل وتجارب الأصدقاء وقصص أقرانها في الجامعة ومعارفي في مرحلتي الدراسة والعمل ، وتبادلنا الرأي في أمور تخصني أحيانا وتخصها أحيانا وتخص أسرتنا أحيانا أخرى . مضت ساعات الرحلة سريعة خاطفة لم يعكر صفوها سوى أولئك المتهورين من قادة السيارات الذين يتصرفون وكأنهم أنهم يملكون الطريق ، وتجارب التوقف في استراحات الطرق البالية . ما لفت نظري هذه المرة هو إغلاق المحطة التابعة لشركة ساسكو لتنفيذ أعمال الصيانة والتطوير للمحطة كما أعلنت ذلك اللوحة التي نصبت في مدخل المحطة . تذكرت حديث رئيس هيئة السياحة الذي أعلن فيه عن معالجة وضع استراحات الطرق خلال سنتين ، وهو التصريح الذي مضى عليه بالفعل أكثر من سنتين دون أن نرى أية بوادر لهذه المعالجة ، ودون أن نسمع شيئا من الهيئة عن سبب هذا التعثر في تنفيذ ما صرح به رئيسها في ذلك الحين . أجزم أننا جميعا ننتظر نتيجة أعمال التطوير التي بدأتها شركة ساسكو في محطتها على طريق الدمام ، وأرجو أن تكون بالفعل بداية جادة لهذه المعالجة حتى ولو أنها جاءت متأخرة ، والأهم أنني أرجو أن تكون نموذجا تتبعه بقية المحطات على كل الطرق . نسيت أن أقول أنني أنجزت بحمد الله ما ذهبت من أجله ، حيث قمت بتوقيع عقد ذلك المشروع ، والتقيت ذلك الشخص الذي ساومني بأطماعه . اللقاء مر على خير ، إذ أنه لم يتمكن من فتح الموضوع معي في وجود عدد من زملائه في الإدارة ، فأتممت مهمتي وخرجت هاربا لا ألوي على شيء . كل ما أرجوه الآن أن نمضي في أعمال المشروع دون أن يتمكن من التأثير على  سير العمل أو تعطيل مصالحنا فيه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق