التجميل

الأربعاء، 13 أبريل 2011

اليوم الثامن والسبعون

انتشر خبر تظاهرة المهندسين اليوم أمام مقر وزارة الخدمة المدنية انتشار النار في الهشيم . منذ يوم أمس تناقل خبر الإعداد للتجمع مهندسو القطاع الحكومي في محاولة لرفع أصواتهم المطالبة بإقرار الكادر الهندسي . وفي الحقيقة ، فإن وزير الخدمة المدنية وقع تحت اختبار لم يتعرض له أي من المسئولين الحكوميين في المملكة ، خاصة في وقت أصبحت التظاهرات المليونية مشاهد مألوفة على القنوات الفضائية ، وبعد فشل محاولات تكرار هذه المشاهد في المملكة . ويبدو أن التجمعات الفئوية من مجموعات تطالب بمطالب محددة يمكن أن تكون أكثر قبولا من التظاهرات السياسية . تظاهرة المهندسين صباح اليوم دليل على أن اليأس يمكن أن يجر حتى أكثر فئات المجتمع تعليما وتأهيلا ومهنية إلى خوض غمار أساليب من التعبير والمطالبة ترفضها أعراف المجتمع ، ويحرمها أهل الخطابة والفتوى من رجال الدين . وردة فعل وزير الخدمة المدنية على هذه التظاهرة هي دليل على غياب ثقافة إدارة الأزمات في مفهوم قادة الأجهزة الحكومية ، حيث أن الوزير الموقر استخدم أسلوب التجريم والتسخيف بل وحتى الانزلاق في منحدر التعبيرات اللفظية المرفوضة وسيلة للرد على مطالب المحتشدين . تلك المواجهة التي فاجأت الوزير أمام مدخل الوزارة لم تدم أكثر من دقيقتين لم يجد الوزير مفرا بعدها إلا بالهرب إلى مصعده الخاص ليندس في مكتبه بعيدا عن الأعين . وحتى عندما انتدب المحتشدون ثلاثة منهم لمقابلة الوزير استخدم معهم أسلوب التسويف والمماطلة وإلقاء المسئولية على زملائه من الوزراء أعضاء مجلس الخدمة المدنية وسيلة للخروج من هذا المأزق . موضوع الكادر الهندسي مثال لمطلب سهل التحقيق ولكنه يواجه تعنتا غير مفهوم من قبل المسئولين ذوي العلاقة وعلى رأسهم وزير المالية . والغريب ، أن موضوعا بهذه الأهمية يحمل مخاطر جمة على جودة التنمية لا يجد الاهتمام المطلوب بالرغم من أنه لا يحمل ميزانية الدولة إلا نزرا يسيرا من الأعباء التي تحملها وزير المالية باسما بموجب قرارات الدعم والمنح الأخيرة . ربما يكون السبب أن الوزير وزملاؤه من أعضاء مجلس الخدمة المدنية ليسو من المهندسين حسب ما أعلم ، وبالتالي فما من عائد مباشر يعود عليهم من إقرارهذا الكادر ، وبالتالي ، فلا مانع من أن يظهرو بمظهر حماة المال العام من هؤلاء المهندسين المرتزقة .

هناك تعليق واحد:

  1. زياد بريجاوي17 أبريل 2011 في 11:42 م

    لابد من منابر لعرض الشكاوي والتحقق منها ومنابر أخرى لتصعيد الشكاوي وأمر تفعيل هيئة الفساد وسهولة التواصل مع الناس مواطنين ومقيمين وأشدد مقيمين لأن الفساد عندما يؤثر على المقيمين فإنه يعكس صورة سيئة عن البلد وأهل البلد في الخارج والدول تدفع الكثير من الأموال لتحسين صورتها في الخارج , ينبغي وجود الرجل الصالح ومنحه صلاحيات تخوله من محاسبة الجميع أي تطبيق من أين لك هذا الثراء المفاجئ والتحقيق في كل المشروعات الجارية والماضية عن طريق أناس نزيهين .
    أرى أن الوزير الضعيف ضررره أكثر من نفعه, عليه أن يستقيل ليتح لشخص آخر يعرف في نفسه القدرة على نفع البلاد, وفق الله أهل هذه البلاد لكل خير

    ردحذف