التجميل

الأحد، 6 نوفمبر 2011

اليوم 285

مضى اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك ، وأتممنا بحمد الله بنجاح مهمة ذبح أضحية العيد . الجزار الذي أحضرته للقيام بهذه المهمة وضعني أمام تحد من نوع خاص أمام أبنائي الذين وقفو شهودا على هذا الحدث ، فهو وسائقي قاما بتكبيل الخروف تحت رقابتي ومتابعتي اللصيقة ، فما كان منه إلا أن مد يده بالسكين لأقوم بعملية الذبح . هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أذبح فيها كائنا حيا ، ولم أتوقع أبدا أن أوضع في هكذا موقف . ولأنني خشيت من أن أصغر في عين أبنائي الذين كانو يتابعون ما سأقوم به ، فقد مددت يدي وتناولت السكين وسميت بالله ووضعتها على رقبة الخروف المسكين وانهلت عليها ذهابا وجيئة . انتهت عملية الذبح التي تركت في نفسي شعورا بالزهو بهذا الانتصار المبرز الذي أنجزته أمام أبنائي ، والأهم هو أنني شعرت بشيء من الفخر باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بما كان والدي رحمه الله يحرص على فعله . أتممنا بعد ذلك عملية السلخ والتقطيع والتوزيع على الأهل والجيران ، ثم وضعنا طعام الغداء الذي طهته زوجتي العزيزة من لحم الأضحية . تجربة اليوم تجربة بسيطة قد لا تهم الكثيرين ، ولكنني وجدتها تجربة جميلة كونها أحيت في نفسي ذكريات الماضي وأسهمت في مد جسور شيء من التواصل مع جيران لا أعلم عنهم شيئا ، والأهم أنها جلبت شيئا من البهجة للعيد الذي بات يخلو من مشاهد الفرح التي كنا نعيشها في زمن الطفولة الغابر . غدا سنشد الرحال إلى دوحة قطر بحثا عن شيء من الترفيه في ما بقي من أيام العيد ، خاصة وأن الرياض خلت في هذا العيد من كثير من الأقارب والأصدقاء الذين بادرو بالسفر هم أيضا في هذه الأجواء الجميلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق